"الانضباط" تعاقب الهلال.. إيقاف عن السوبر القادم وغرامة نصف مليون ريال

أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم قرارًا حاسمًا بشأن قضية انسحاب نادي الهلال من المشاركة في بطولة كأس السوبر السعودي 2024/2025. 

وجاء هذا القرار ليعكس موقف الاتحاد السعودي الصارم من أي تجاوزات قد تؤثر على سير المسابقات المحلية، مؤكدًا على مبدأ احترام اللوائح والقوانين المنظمة للعبة.

ووفقًا للقرار الذي أعلنته اللجنة، تم توقيع عقوبات قاسية على نادي الهلال، تمثلت في حرمانه من المشاركة في النسخة المقبلة من كأس السوبر السعودي 2025/2026. 

إضافة إلى ذلك، تم فرض غرامة مالية كبيرة قدرها 500 ألف ريال سعودي على النادي، وحرمانه أيضًا من أي مبالغ مالية كانت مخصصة له من حقوق المشاركة في بطولة هذا الموسم. هذه العقوبات تأتي كرد فعل مباشر على قرار إدارة النادي الانسحاب من البطولة في وقت سابق، مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية.

وكانت الأزمة قد بدأت عندما أعلن نادي الهلال، بشكل مفاجئ، قراره بالانسحاب من المشاركة في كأس السوبر السعودي 2024/2025. وأوضحت إدارة النادي أن هذا القرار جاء بالتنسيق مع الجهاز الفني بقيادة المدرب الإيطالي إنزاجي، بهدف منح اللاعبين قسطًا من الراحة وتجنب الإرهاق البدني والنفسي، وذلك في ظل جدول المباريات المزدحم وتوالي المشاركات في مختلف البطولات المحلية والقارية. ورغم أن النادي حاول تبرير قراره، إلا أن الاتحاد السعودي لكرة القدم رأى في ذلك خرقًا للوائح المنظمة للبطولة، مما استدعى تدخل لجنة الانضباط.

ولم يمر قرار الانسحاب دون تداعيات تنظيمية، فقد سارع الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى إيجاد حلول بديلة لضمان استمرار البطولة وفقًا لخطتها. وفي هذا السياق، قام الاتحاد بإرسال دعوة رسمية إلى النادي الأهلي، بطل آسيا، للمشاركة في البطولة بدلاً من الهلال. وقد وافق النادي الأهلي على الفور على الدعوة، مما أعاد الاستقرار للمسابقة وأكد على جاهزية الأندية الأخرى للمشاركة والمنافسة.

من جانبها، أكدت لجنة الانضباط أن القرار الصادر ضد نادي الهلال قابل للاستئناف، وهو ما يمنح إدارة النادي فرصة لتقديم طعن رسمي ومحاولة تخفيف العقوبات أو إلغائها. هذا الإجراء القانوني يفتح الباب أمام جولة جديدة من المفاوضات والإجراءات بين النادي والاتحاد، قد يكون لها تأثير على المشهد الرياضي خلال الفترة المقبلة.

يُذكر أن بطولة كأس السوبر السعودي لهذا العام ستشهد مشاركة أربعة أندية قوية هي: الاتحاد، بطل الدوري السعودي وكأس الملك؛ والقادسية، وصيف بطولة كأس الملك؛ بالإضافة إلى النصر والأهلي. هذه الأندية ستتنافس على اللقب في بطولة من المتوقع أن تكون حافلة بالإثارة والندية، بعد أن تم تجاوز أزمة انسحاب الهلال بفضل سرعة استجابة الاتحاد السعودي والنادي الأهلي.

ويعكس هذا الموقف مدى جدية الاتحاد السعودي لكرة القدم في التعامل مع قرارات الانسحاب وتأثيراتها السلبية على المسابقات. فمن الواضح أن الهدف هو حماية النظام العام للبطولات وضمان سيرها دون أي عوائق، مما يعزز الثقة في الإدارة الرياضية ويؤكد على ضرورة التزام جميع الأندية باللوائح والقرارات.