أبو النجا: الإفراط في الاهتمام بالعلاقة الزوجية يخلق اختلالًا نفسيًا وتعبًا

حذّر الدكتور هاني أبو النجا، استشاري التغذية، من أن الإفراط في إظهار الاهتمام داخل العلاقة الزوجية قد يأتي بنتائج عكسية، مشيرًا إلى أن بعض الشركاء وخاصة النساء يندفعن في تقديم رعاية زائدة عن الحد، ما يُفقد العلاقة توازنها الطبيعي.
وأوضح خلال ظهوره في برنامج "ست ستات" الذي تقدمه الإعلامية شريهان أبو الحسن على قناة "DMC"، أن الاهتمام بالمحبوب أمر مطلوب وضروري، لكنه إذا خرج عن الحدود المعتدلة، قد يتحول إلى ما يشبه "الخنقة"، سواء للطرف الذي يتلقى هذا الاهتمام أو الذي يمنحه باستمرار.
دور الأمومة في العلاقة ليس دائمًا صحيًا
وأشار أبو النجا إلى أن بعض السيدات يعتقدن أن القيام بدور الأم داخل العلاقة عبر الرعاية المستمرة وتحمل المسؤوليات كاملة – هو الطريق الأمثل للحفاظ على الشريك، لكنه أوضح أن هذه الطريقة قد ترهق الطرف المانح نفسيًا بمرور الوقت، مؤكدًا أن هناك حالات حقيقية لسيدات بدأن العلاقة بحماس وعطاء، ثم أصبحن بعد سنوات يشعرن بالندم والتعب نتيجة ما قدمنه دون مقابل أو مشاركة من الطرف الآخر.
الذكاء العاطفي في توزيع الأدوار
وفي طرح مختلف، أشاد الدكتور هاني بالنساء اللاتي يظهرن احتياجهن وطلب المساعدة في تفاصيل الحياة اليومية، واصفًا هذا النمط من التعامل بـ"الذكاء العاطفي". وقال: "الست اللي بتقول معرفش أطبخ أو معرفش أسوق وبتطلب مساعدة، دي أحيانًا أذكى من الست اللي شايلة الدنيا لوحدها، لأنها بتحافظ على توازن العلاقة، وبتخلي شريكها يشعر بدوره".
دعوة لإعادة النظر في مفهوم العطاء
واختتم أبو النجا حديثه بدعوة الأزواج، خصوصًا السيدات، إلى إعادة النظر في مفهوم "العطاء الكامل" داخل العلاقة، مشددًا على أهمية أن يكون الاهتمام مشتركًا ومتزنًا، لأن الاستنزاف العاطفي لطرف واحد يؤدي في النهاية إلى فتور العلاقة وربما انهيارها.
وفي نفس السياق ،قالت شريهان إن المعتاد هو أن الزوجات يشتكين من انشغال أزواجهن عنهن، لكن هذه المرة، القصة كانت عن زوجة تتمنى أن "جوزها يسيبها شوية في حالها"، لأنها لا تجد لحظة واحدة لنفسها.
"بيحبها بزيادة.. ومش بيسيبها دقيقة"
وأوضح أن الزوجة، التي تبلغ من العمر 40 عامًا ومتزوجة منذ 15 عامًا، ولديها طفلان، وصفت زوجها بأنه رجل طيب ومحب وناجح في عمله، لكن مشكلتها ليست في تقصيره، بل في تعلقه الزائد بها.