عبدالمحسن سلامة: لا ديمقراطية حقيقية بدون مجلس الشيوخ |فيديو

في تصريحات مهمة أدلى بها الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، خلال ظهوره مع الإعلامي مصطفى بكري في تغطية خاصة لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 على قناة "صدى البلد"، دافع بقوة عن أهمية وجود مجلس الشيوخ، وهاجم الآراء التي تقلل من دوره أو تدعو لإلغائه، مؤكدًا أن تلك الدعوات تُعد انتقاصًا من التجربة الديمقراطية المصرية.
كل مؤسسة لها دورها ومكانها
سلامة شدد على أن لا يوجد ما يسمى بـ "مؤسسة مهمة وأخرى ثانوية"، موضحًا أن جميع الكيانات الدستورية المنتخبة، من مجلس النواب إلى الشيوخ وصولًا للمحليات، لها أدوار تكاملية لا يمكن الاستغناء عنها ، وأوضح أن التفاعل بين هذه المؤسسات هو ما يخلق بيئة تشريعية سليمة ومناخًا سياسيًا مستقرًا يخدم المواطن في المقام الأول.
مجلس الشيوخ ليس زينة.. بل ضرورة
انتقد سلامة من يروجون لفكرة أن مجلس الشيوخ "بلا مهام"، واعتبر أن هذا الفهم السطحي يُضعف من قيمة المؤسسات الديمقراطية. وأوضح أن المجلس يتمتع بخصوصية تميّزه، إذ يضم خبرات وكفاءات متخصصة لا تتوافر بنفس العمق في مجلس النواب، مما يُعزز من قدرة الدولة على دراسة القوانين والتشريعات بشكل دقيق قبل إقرارها.
عودة المحليات.. الحلقة المفقودة
كما أشار إلى أهمية الإسراع بعودة المجالس المحلية، واعتبرها جزءًا لا يتجزأ من منظومة الحُكم الرشيد ، وقال إن اكتمال مثلث المؤسسات النواب، الشيوخ، والمحليات كفيل بتحقيق التوازن المطلوب في صنع القرار وتنفيذه على أرض الواقع، بما يضمن استجابة حقيقية لمطالب المواطنين.
رسالة للمتشككين: احترموا صوتكم
في ختام حديثه، وجه عبدالمحسن سلامة رسالة واضحة لكل من يتردد في المشاركة أو يشكك في فاعلية مجلس الشيوخ، قائلاً إن المشاركة في الانتخابات ليست فقط حقًا، بل مسؤولية وطنية، وإن التقليل من أهمية أي مؤسسة منتخبة هو تقليل من صوت الناخب نفسه.
وفي نفس السياق، توافد كبير من المواطنين على لجان انتخابات مجلس الشيوخ، وسط أجواء احتفالية تعكس روح الجمهورية الجديدة، وتشهد المحافظة استعدادات مكثفة من مختلف أجهزة الدولة، إلى جانب مشاركة واسعة من الأحزاب السياسية التي دعت المواطنين إلى النزول والمشاركة في التصويت، باعتباره حقًا دستوريًا وواجبًا وطنيًا، وتُجرى الانتخابات هذا العام بتنظيم دقيق وإشراف قضائي كامل، يضمن أعلى درجات الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية.