طارق الشناوي يثير الجدل بعد أزمة راغب علامة: «المسطرة مش مظبوطة» |فيديو
كشف الناقد الفني طارق الشناوي تفاصيل انتهاء أزمة الفنان راغب علامة مع نقابة المهن الموسيقية، مشيرًا إلى أن الأزمة انتهت بشكل ودي، بعد الجدل الذي أثارته لقطات من حفله في الساحل الشمالي، مؤكدًا أن ما حدث أشبه بـ"غيمة صيف وعدّت"، وهو نفس التعبير الذي استخدمه علامة في بيانه الأخير.
وتحدث طارق الشناوي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الستات" على قناة النهار، عن كواليس إنهاء الأزمة، مشيرًا إلى أن الفنان راغب علامة أعلن بنفسه انتهاء الخلاف، ودعا جمهوره لعدم الهجوم على النقابة، واصفًا العلاقة بينها وبين الفنان بأنها "حب وود".
إجراءات غير منضبطة
أشار طارق الشناوي إلى أن القضية الأساسية لا تتعلق بالفنان راغب علامة كشخص، بل بطريقة تعامل النقابة مع الوقائع، موضحًا أن إصدار قرار بمنع فنان من الغناء قبل إجراء تحقيق رسمي يعد تصرفًا "متعسفًا وغير منصف"، حتى وإن كان الفنان يستحق العقوبة.
وقال طارق الشناوي: "المشكلة إن العقوبة صدرت أولًا، وكان الأجدر التحقيق أولًا ثم اتخاذ القرار.. ربما التحقيق كان سيكشف أن العقوبة المستحقة أكبر أو أقل، لكن الحكم قبل الاستماع للأطراف خطأ إداري".
خسائر بشرية .. وصمت
قارن طارق الشناوي بين ما حدث مع راغب علامة وبين واقعة حفلة الفنان محمد رمضان الأخيرة، التي تسببت في وفاة شخص وإصابة آخرين، دون أن يتم حتى الآن استدعاء رمضان أو منظمي الحفل للتحقيق.
وأضاف طارق الشناوي: "في واقعة رمضان، لدينا خسائر بشرية، ومع ذلك لم نرَ أي تحقيق، ولا محاسبة، بينما في واقعة راغب علامة صدر القرار سريعًا ودون تحقيق.. هذه المسطرة ليست مضبوطة".
محاسبة الشركات المنظمة
أكد طارق الشناوي أن الجهات المنظمة للحفلات يجب أن تخضع للمساءلة في حال وقوع مخالفات أو تجاوزات، وليس تحميل الفنان وحده المسؤولية، موضحًا أن النقابة باعتبارها الجهة المانحة لتراخيص الحفلات، من المفترض أن تتابع مدى الالتزام بالضوابط القانونية والفنية.
وقال طارق الشناوي: "الشركات المنظمة مسؤولة.. وإذا أخطأت، فعليها أن تتحمل المسؤولية.. وهذه مسؤولية مشتركة بين النقابة والجهات الرقابية، لأن الفنان لا ينظم، هو يؤدي فقط".
نقاش مهني لا شخصي
وأشاد طارق الشناوي بحرص المجلس الأعلى للإعلام على حفظ الشكوى المقدمة ضده بعد تصريحاته بشأن الواقعة، مشددًا على أنه ناقش الموضوع من زاوية مهنية وفنية، وليس شخصية أو هجومية.
وأكد طارق الشناوي أن الهدف من إثارة الأمر لم يكن الهجوم على أحد، بل "تنبيه إلى خطأ إداري ومهني يجب ألا يتكرر"، داعيًا إلى معايير واضحة وثابتة في التعامل مع الحفلات والفنانين، خاصة عندما يكونون من خارج مصر، حتى لا يُساء فهم الوضع وكأن مصر تضيّق على الفن أو على النجوم العرب.
التحقيق أولًا.. ثم القرار
اختتم طارق الشناوي مداخلته بتأكيده على ضرورة التزام الجهات المختصة بإجراء تحقيقات شفافة ومحايدة قبل إصدار أي قرارات عقابية، سواء بالإيقاف أو المنع أو حتى التبرئة، معتبرًا أن ذلك هو السبيل الوحيد لضمان العدالة وعدم خلق انطباعات خاطئة لدى الرأي العام.
وقال طارق الشناوي: "نحن لا نطلب أكثر من مبدأ بسيط: التحقيق أولًا، ثم القرار.. سواء كان تبرئة أو إدانة. ده الصح، وده اللي بيحافظ على مصداقية النقابة وسمعة مصر في الخارج".
درس في الإدارة
رغم الجدل، خرجت أزمة راغب علامة من النفق، ببيان متسامح وفني عاقل، وموقف نقدي مسؤول من الشناوي، وضع النقاط على الحروف: المسألة ليست في الفنان، بل في كيفية تطبيق القانون والعدالة.. والمسطرة يجب أن تكون واحدة للجميع.
