عاجل

الصلع وتساقط الشعر أزمة صحية ونفسية كشفتها شجاعة رحمة حسن

الصلع
الصلع

  يعد الصلع وتساقط الشعر من المشكلات التي تؤثر على الملايين حول العالم، سواء من الرجال أو النساء، وقد يكون السبب فيها وراثيا، هرمونيا، أو حتى نتيجة لعوامل نفسية أو طبية. 

لكن في ظل التقدم العلمي والتجميلي، أصبح تساقط الشعر قضية تخجل البعض وتجعلهم يتجنبون الحديث عنها، خاصة لدى النساء. الفنانة المصرية رحمة حسن كسرت هذا الحاجز مؤخرا، حين أعلنت بشجاعة إصابتها بالصلع، وهو ما أعاد تسليط الضوء على هذه الأزمة التي غالبا ما يتم تجاهل أبعادها النفسية والاجتماعية. 

رحمة حسن تكشف معاناتها مع الصلع: خطأ طبي وآثار نفسية 

في مطلع أغسطس 2025، فاجأت رحمة حسن جمهورها بمنشور على "إنستجرام" تحدثت فيه بصراحة عن معاناتها مع الصلع، موضحة أنها بدأت تفقد شعرها بشكل متسارع منذ عامين، نتيجة جلسة بلازما خضعت لها في أحد مراكز التجميل. 

المفاجأة أن الحقن الذي استخدم لم يكن بلازما نقية كما تم إبلاغها، بل مادة المينوكسيديل، وهو دواء يستخدم عادة لعلاج الصلع الوراثي، لكنه قد يسبب نتائج عكسية إذا استُخدم بشكل خاطئ أو دون إشراف طبي. 

أدى هذا الخطأ الطبي إلى تساقط حاد ومفاجئ لشعرها، الأمر الذي أثر على حالتها النفسية بشكل كبير، حيث عبرت عن شعورها بالضعف والاكتئاب، خاصة في ظل معايير الجمال الصارمة في الوسط الفني. 

ما فعلته رحمة حسن كان خطوة جريئة وإنسانية، إذ قررت أن تشارك جمهورها القصة بكل تفاصيلها، دون خجل أو تبرير، لتكون صوتا لمن يعانون في صمت من نفس المشكلة، وليبدأ الحديث علنا عن ضرورة الرقابة على مراكز التجميل وأهمية التوعية بخطورة المواد التي تحقن في الجسم. 

الصلع ليس مجرد مظهر: الآثار النفسية لا ترى بالعين 

الصلع ليس مجرد تغير في الشكل الخارجي، بل قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية حقيقية مثل القلق، الاكتئاب، وانخفاض الثقة بالنفس، خاصة لدى النساء. في مجتمعاتنا التي ترتبط فيها صورة المرأة بالشعر الكثيف والطويل، يصبح فقدان الشعر تحديا يمس الكرامة والثقة. 

رحمة حسن لم تكن فقط ضحية خطأ طبي، بل ضحية نظرة اجتماعية تقسو على المرأة حين يختل مظهرها. ومع ذلك، كان موقفها مصدر إلهام للكثيرين، حيث عبر كثيرون عن دعمهم وتعاطفهم، وأشادوا بصراحتها في كشف الحقيقة دون تجميل أو تزييف. 

  إن تجربة رحمة حسن مع الصلع تسلط الضوء على أهمية الصحة النفسية، وضرورة التعامل مع مراكز التجميل بحذر، وتذكرنا بأن الجمال الحقيقي لا يقاس بالشكل فقط، بل بالشجاعة على مواجهة الواقع ومساعدة الآخرين من خلاله. 

تم نسخ الرابط