عاجل

أكوام القمامة تُغرق قرية طبل بدمياط.. والأهالي يطالبون بالتدخل العاجل

القمامة فى قرية طبل
القمامة فى قرية طبل

تشهد قرية طبل التابعة لمركز دمياط حالة من التدهور البيئي الشديد بسبب الانتشار الواسع لأكوام القمامة في مختلف أرجاء القرية، وسط غياب واضح للحلول الجذرية أو حملات النظافة المنتظمة. ويشتكي الأهالي من سوء الأوضاع، مؤكدين أن "الوضع لم يعد يُحتمل"، وأن الشوارع تحولت إلى مكبات مفتوحة، تُهدد الصحة العامة وتنذر بكارثة بيئية.

رصد مراسل نيوز رووم ، خلال جولة ميدانية بالقرية تكدسًا واضحًا للنفايات في مناطق متفرقة، لا سيما على جانبي الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة عزبة البرج، وحول المدارس ومداخل بعض الأزقة السكنية، وهو ما أزعج السكان وأثار مخاوفهم، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الروائح الكريهة والحشرات والكلاب الضالة.

"بنشوف الزبالة أكتر من الزرع"

قال محمود أبو العنين، أحد أبناء القرية، إنهم يعانون منذ شهور من غياب منظومة النظافة، رغم تقدمهم بشكاوى متكررة للوحدة المحلية. وأضاف: "كل يوم بنصحى على منظر الزبالة، مفيش صناديق مخصصة، ومفيش عربية بتعدي غير نادر جدًا."

أما السيدة نجلاء محمد، فقد عبرت عن غضبها قائلة: "بيوتنا مليانة أطفال، وكل يوم بنشم ريحة كأننا عايشين جنب مقلب.. وده خطر على صحة الكل."

غياب التخطيط.. ومعاناة يومية

أوضح عدد من المواطنين أن ما يزيد الطين بلة هو عدم وجود صناديق أو نقاط تجميع محددة للقمامة، ما يجعل التخلص منها يتم بطريقة عشوائية في أقرب مكان، ويؤدي بالتالي إلى تراكمها وتكدسها بشكل يخرج عن السيطرة.

كما ذكر أحد شباب القرية أن هناك استعدادًا من الأهالي والشباب لإطلاق حملات نظافة تطوعية، لكنهم بحاجة إلى أدوات دعم ومساندة من المسؤولين حتى تُحقق الحملة نتائج حقيقية.

مطالب ونداءات للمسؤولين

يطالب الأهالي بضرورة التحرك السريع من قبل الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمياط، وتكثيف حملات جمع القمامة، إلى جانب تزويد القرية بصناديق نظافة ثابتة وتخصيص عمال نظافة بشكل دوري. كما دعوا إلى فرض رقابة على من يلقي المخلفات بشكل عشوائي، واتخاذ إجراءات قانونية لردعهم.

الكلمة الأخيرة

قرية طبل، كباقي قرى دمياط، تستحق بيئة نظيفة وآمنة تحفظ كرامة مواطنيها وتضمن سلامتهم الصحية. ويأمل سكانها أن تصل شكواهم إلى المسؤولين، وأن تتم الاستجابة لها بخطة حقيقية لا تقتصر على المسكنات المؤقتة.

“نيوز رووم” تواصل متابعة الملف، وستنقل خلال الأيام المقبلة أي ردود أو تحركات رسمية بشأن هذه المشكلة المتفاقمة، إيمانًا بدورها في نقل صوت المواطن والدفاع عن حقه في بيئة نظيفة وصحية.

 

تم نسخ الرابط