ندوة علمية بالدقهلية حول "الحفاظ على البيئة وأثره على الفرد والمجتمع"

نظّمت مديرية أوقاف الدقهلية، سلسلة من الندوات العلمية بعدد (٨٠) مسجدًا على مستوى المحافظة، وذلك ضمن فعاليات برنامج "المنبر الثابت" الذي يُنفَّذ بالتعاون المشترك بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف.
الحفاظ على البيئة وأثره على الفرد والمجتمع
جاءت الندوات تحت عنوان: "الحفاظ على البيئة وأثره على الفرد والمجتمع"، وتناولت أهمية الوعي البيئي في ضوء تعاليم الإسلام، وضرورة التكاتف المجتمعي للحفاظ على الموارد الطبيعية، والحد من السلوكيات الضارة التي تؤثر سلبًا على صحة الإنسان واستقرار المجتمعات.
شارك في إلقاء الندوات عدد من أئمة الأوقاف ووعاظ الأزهر، حيث أكّدوا أن حماية البيئة من صميم مقاصد الشريعة الإسلامية، التي تدعو إلى النظافة، والاعتدال في الاستهلاك، واحترام الكائنات الحية، باعتبار الإنسان مستخلفًا في الأرض.
وأُقيمت الندوات تحت إشراف الدكتور محمد عوض حسانين، مدير مديرية أوقاف الدقهلية، في ضوء التنسيق المستمر بين المؤسستين الدعويتين، بهدف توحيد الخطاب الديني وتقديم محتوى علمي رصين يخاطب وعي الجمهور.
المنبر الثابت
ويُعدّ برنامج "المنبر الثابت" من المبادرات التوعوية الرائدة التي أطلقتها وزارة الأوقاف بالتعاون مع الأزهر الشريف، ويُنفذ أسبوعيًّا في عدد كبير من المساجد على مستوى الجمهورية، بهدف ترسيخ القيم الدينية والأخلاقية، ومعالجة القضايا المجتمعية من منظور شرعي وسطي.
وزير الأوقاف يدعو لترسيخ القيم
بمناسبة اليوم العالمي للصداقة واليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، اللذين يوافقان الثلاثين من يوليو من كل عام كما أقرتهما الأمم المتحدة، تؤكد وزارة الأوقاف أهمية ترسيخ القيم الإنسانية التي توافقت عليها الإنسانية ودعا إليها ديننا الحنيف، وفي مقدمتها صون الكرامة الإنسانية، وبناء جسور المودة والتراحم، وتعزيز ثقافة التفاهم والسلام بين الشعوب والأفراد.
التقريب بين الشعوب وإرساء السلام العالمي
واحتفاءً باليوم العالمي للصداقة، شددت وزارة الأوقاف على أن الصداقة القائمة على الأمانة والإخلاص والتعاون تمثل إحدى ركائز الاستقرار الاجتماعي، ودعامة من دعائم الأمن النفسي، وسبيلاً إلى التقريب بين الشعوب وإرساء السلام العالمي، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه عالمنا اليوم.
وقالت وزارة الأوقاف في بيان لها :من جميل اللطائف أن كلمة "الصداقة" مشتقة من مادة "ص. د. ق." في العربية، فالصداقة من ثمرات الصدق، ولا تُبنى إلا عليه. ومن ثم فإن الصداقة الحقة تُعد رابطة راقية تُعزز القيم النبيلة، وتسهم في بناء إنسان سويّ، ومجتمع متماسك، وعالم يعمه السلام.
وأكدت وزارة الأوقاف أن من تمام معاني الصداقة: إكرام الإنسان، والذود عن كرامته، ونصرته في وجه كل صور الإذلال والاستغلال، وأن من أبلغ صور هذا الإكرام مكافحة جرائم الاتجار بالبشر التي تُعد امتهانًا صارخًا للآدمية، وانتهاكًا فادحًا للحقوق الإنسانية. وينسحب ذلك على كل مكان يتعرض فيه الإنسان لامتهان كرامته واستغلال حاجته لإجباره على هجرة غير شرعية أو على تهجير أو العمل بغير أجر أو غيرها من أشكال الاتجار بالبشر؛ وهو ما يوجب على الإنسانية جمعاء أن تسمو فوق الخلاف إحقاقًا للحق ونصرةً للمستحق؛ ونحن أتباع كتاب قال الله فيه: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" (الإسراء: ٧٠)، وأتباع رسول قال: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده".