القصة الكاملة للصديق المصري الوحيد المقرب لزياد الرحباني

كشف الشاعر وائل السمري في تصريح خاص عن تفاصيل العلاقة التي جمعت بين الموسيقي المصري حازم شاهين والراحل زياد الرحباني، مؤسس مدرسة موسيقية فريدة في الوطن العربي، والمشهور بتجديده للموسيقى اللبنانية والعربية.
الوفاء والصداقة الحقيقية بين الفنانين
وأوضح السمري سبب وجود حازم شاهين المصري الوحيد في جنازة زياد التي أقيمت في بيروت، وذلك في تعبير نادر عن الوفاء والصداقة الحقيقية بين الفنانين.
بدأت العلاقة بين زياد وحازم منذ حوالي 15 عامًا خلال زيارة زياد لمصر للمشاركة في مهرجان الجاز، حيث التقى الاثنان صدفة. حينها قدّم حازم لزياد ألبومه الموسيقي "حاجات وحشاني" الذي لاقى إعجاب زياد رغم تحفظه على استخدام بعض الآلات الموسيقية التقليدية، واصفًا إياه بالموسيقى ذات الروح "الهيدية".
تعاون فني
تطورت العلاقة سريعًا لتتحول إلى تعاون فني، إذ انضم حازم إلى فرقة زياد وشارك في حفلاته داخل مصر ولبنان، وكان زياد يثني على أداء شاهين على العود، معتبراً إياه أداءً لا يُنسى مهما اختلف الناس عليه.
تحالف موسيقي
وفي تحالف موسيقي قل نظيره، قدم زياد الدعم الكامل لحازم، حيث أشرف على إنتاج ألبومه الأخير "ذكر"، وشارك بنفسه في عزف تراكات البيانو، مما يعكس التواضع والتقدير العميق بين الاثنين.
وأبرز وائل السمري أن العلاقة بين زياد وحازم كانت أشبه بعلاقة أب بابنه، حيث كان حازم يقيم في منزل زياد أثناء زياراته إلى لبنان، ويشاركان في جلسات موسيقية وغنائية تعكس عمق الصداقة الفنية والإنسانية.
زيارة قبور كبار الفنانين
كما أشار إلى حرص حازم على زيارة قبور كبار الفنانين مثل فريد الأطرش وأم كلثوم، ودعمه المتواصل لإحياء التراث الموسيقي المصري.
وعن حضور حازم جنازة زياد الرحباني في بيروت، قال السمري إن ذلك كان تعبيرًا عن وفاء حقيقي وحزن عميق، مؤكداً أن حازم كان حريصًا على مرافقة صديقه في وداعه الأخير رغم كل الصعوبات.
يُذكر أن علاقة زياد الرحباني مع حازم شاهين تمثل نموذجًا نادرًا للصداقة الحقيقية والتعاون الفني المتبادل، وهو ما جعل حضور شاهين جنازة الرحباني محط اهتمام وتقدير واسع داخل الأوساط الفنية.