عاجل

أئمة السويس في مجالس الفقه: الصلاة عماد الدين وأساس بناء الشخصية المسلمة

جانب من المجالس
جانب من المجالس

في إطار الدور الدعوي والتثقيفي لوزارة الأوقاف، نظمت مديرية أوقاف السويس، مجالس الفقه في المساجد الكبرى بمختلف إدارات المحافظة، عقب صلاة العشاء، تحت عنوان جامع: "تعريف الصلاة، وفضلها، وشروط وجوبها، وأركانها"، وذلك برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وتوجيهات فضيلة الشيخ ماجد راضي فرج، مدير مديرية أوقاف السويس.

تعريف الصلاة: صلة بين العبد وربه

بدأ الأئمة حديثهم بتعريف الصلاة باعتبارها الركن الثاني من أركان الإسلام، وعماد الدين الذي لا يقوم إلا بها. وأوضحوا أن الصلاة لغةً تعني الدعاء، وشرعًا هي أقوال وأفعال مخصوصة تبدأ بالتكبير وتُختتم بالتسليم، شُرعت لتكون وسيلة للتطهر الروحي والتقرب من الله تعالى. وقد أكد الخطباء على أن الصلاة تُعد الصلة المباشرة بين العبد وربه، ومظهراً من مظاهر العبودية الكاملة.

فضل الصلاة: نورٌ في الدنيا ونجاةٌ في الآخرة

وتناول الأئمة فضل الصلاة وأثرها في حياة المسلم، مشيرين إلى أنها أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن صلُحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله. واستشهدوا بقوله ﷺ: "الصلاة نورٌ"، مبينين أن من آثارها تهذيب النفس، وغرس قيم الانضباط، وتزكية القلب، ونشر السكينة في المجتمع. كما أكدوا أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي أداة عملية لمحاربة السلوكيات السلبية، ما يجعلها وسيلة لتقوية البنية الأخلاقية والوطنية للفرد والمجتمع.

شروط وجوب الصلاة: مسؤولية كل بالغ عاقل

أوضح الأئمة أن الصلاة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل طاهر من الحيض والنفاس، مبيّنين أن من أهم شروط وجوبها: الإسلام، والعقل، والبلوغ، والطهارة، والعلم بدخول الوقت. وأكدوا أن الصلاة لا تسقط عن المسلم في أي ظرف، بل تُؤدى بما يستطيع من قيام أو جلوس أو حتى إيماء بالعين إن عجز البدن، مما يدل على مكانتها العظيمة ووجوبها المؤكد.

أركان الصلاة: لا تصح الصلاة إلا بها

اختتم الأئمة مجالسهم ببيان أركان الصلاة التي لا تصح إلا بها، وهي أربعة عشر ركنًا، منها: النية، وتكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة، والركوع، والرفع منه، والسجود، والجلوس بين السجدتين، والطمأنينة، والتشهد الأخير، والجلوس له، والصلاة على النبي ﷺ، والتسليم، والترتيب بين الأركان. وأكدوا أن ترك أحد هذه الأركان عمدًا أو سهوًا يُبطل الصلاة أو يُوجب إعادتها بحسب الحال.

تعزيز الوعي الديني ومواجهة التطرف

وأجمع المشاركون في المجالس على أن هذا البرنامج الفقهي يهدف إلى نشر الوعي الديني الصحيح، وتحصين الشباب من التيارات المتطرفة، وتعزيز القيم الوسطية، وبناء شخصية وطنية متزنة. وأكدت مديرية الأوقاف أن المجالس مستمرة أسبوعيًا وتتناول موضوعات متنوعة تلامس حياة الناس وتربطهم بدينهم بشكل وسطي مستنير

تم نسخ الرابط