إنجي الذهبي: «الزواج شراكة ووعي.. والحب وحده لا يكفي لبناء بيت»

أكدت إنجي الذهبي، أخصائية التربية وتعديل السلوك، أن مفاهيم الزواج في مجتمعاتنا بحاجة لإعادة ترتيب وفهم أعمق، خاصة فيما يتعلق بطريقة تنشئة الفتيات. وقالت : "منذ طفولتنا نسمع عبارات مثل لازم تتجوزي يا بنتي، وكأن الزواج هدف في حد ذاته، وليس قرارًا ناضجًا ينبع من اقتناع ووعي".

وأضافت خلال لقائها عبر برنامج "ست ستات" المذاع عبر قناة DMC: "هذا النوع من التربية يحصر طموح الفتاة في فكرة الزواج، بينما الأصل أن نربّي أبناءنا بنات وأولاد  على السعي للنجاح في حياتهم العملية والاجتماعية، ونغرس فيهم القيم التي تؤهلهم لاختيار شريك حياة مناسب في المستقبل، لا أن نحمّل البنات عبء الزواج كقدر محتوم يجب تحقيقه بأي شكل".

الزواج انعكاس داخلي وليس مجرد ارتباط شكلي

وتحدثت الذهبي عن الزواج باعتباره انعكاسًا داخليًا لشخصية كل طرف، مشيرة إلى أن العلاقة بين الزوجين تشبه المرآة، كل طرف يرى نفسه من خلال الآخر، وتابعت: "الزواج لا يقوم فقط على الحب، بل على الوعي، والاحترام، والمشاركة الفعلية الحب مهم، لكنه ليس كافيًا لبناء بيت ناجح ومستقر، فالحب وحده لا يعمّر بيتًا إذا غابت الرحمة والمودة والمشاركة".

روشتة للزواج الناجح .. احترام، مشاركة، ومبادئ

قدّمت إنجي الذهبي مجموعة من الصفات التي ترى أنها ضرورية لنجاح أي علاقة زوجية، مؤكدة أن الرجل والمرأة على السواء يجب أن يتمتعوا بصفات متقاربة تقوم على الالتزام، والطموح، وحسن الاستماع، والقدرة على احتواء مشاعر الطرف الآخر.

وقالت: "الزوج الناجح لا يفرض سلطته على زوجته، بل يراعيها نفسيًا، ويشاركها التفاصيل، ويمنحها الأمان العاطفي وكذلك الزوجة، عليها أن تكون سندًا ومستمعة جيدة العلاقة يجب أن تقوم على المساواة العاطفية، لا على أن أحدهما قائد والآخر تابع".

واختتمت حديثها برسالة مباشرة للأزواج الجدد: "عامل زوجتك بدلع، لكن لا تتعامل معها كطفلة تحتاج وصاية، بل كامرأة ناضجة تستحق التقدير والاحترام، والمثل ينطبق أيضًا على الزوج، فالمودة لا تعني التقليل من قيمة أي طرف، بل العكس، هي دليل على التقدير المتبادل".

وفي وقت سابق ،قال نور أسامة، استشاري تعديل السلوك، إن الدراما تلعب دورًا مهمًا في محاربة الإرهاب الفكري الذي يحاول بعض الدخلاء نشره داخل المجتمع.