عاجل

"إرادة شباب مصر" تنظم قافلة لمحو الأمية بحي الجناين في السويس

جانب من القافلة
جانب من القافلة

في إطار جهودها المتواصلة لمكافحة الأمية والنهوض بالمستوى التعليمي للمواطنين، نظمت حركة "إرادة شباب مصر" قافلة تعليمية جديدة لمحو الأمية، استهدفت سكان منطقة كبريت المفارق بحي الجناين بمحافظة السويس. وقد استضاف مركز شباب كبريت المفارق هذا النشاط وسط حضور وتفاعل لافت من أبناء المنطقة.

التعليم حق للجميع

جاءت هذه المبادرة في سياق إيمان الكيان بأهمية التعليم كحق إنساني أساسي وأداة للتحرر الاجتماعي والاقتصادي. وقد أوضح منظمو القافلة أن الهدف الأساسي هو تمكين الأفراد من مهارات القراءة والكتابة، لا سيما من لم يتمكنوا من الالتحاق بالتعليم النظامي أو اضطروا لتركه مبكرًا، وهو ما يسهم بدوره في تعزيز قدراتهم الشخصية وفرصهم في سوق العمل.

مشاركة شبابية فعالة

تميزت القافلة بمشاركة نشطة من متطوعي "إرادة شباب مصر"، وهم مجموعة من الشباب المؤهلين الذين تلقوا تدريبات مسبقة في كيفية التعامل مع الفئات المستهدفة من الأميين، باستخدام أساليب مبسطة تعتمد على التفاعل المباشر، والأمثلة الحياتية، والشرح العملي. وقد جرى تقسيم المشاركين إلى مجموعات صغيرة بناءً على أعمارهم ومستوياتهم التعليمية، لضمان فعالية أكبر في إيصال المحتوى.

تفاعل مجتمعي يعكس الوعي

وقد شهدت القافلة إقبالًا ملحوظًا من أهالي المنطقة، خاصة من كبار السن والسيدات، الذين أبدوا حماسة كبيرة ورغبة صادقة في التعلم. كما أعرب عدد من المشاركين عن امتنانهم لهذه المبادرة، التي أعادت لهم الأمل في إمكانية تجاوز أميتهم، وفتحت أمامهم آفاقًا جديدة للاندماج في المجتمع بشكل أفضل.

أثر متواصل وخطط مستقبلية

أكد مسؤولو "إرادة شباب مصر" أن هذه القافلة تأتي ضمن سلسلة أنشطة مجتمعية يتم تنفيذها في عدة مناطق داخل محافظة السويس، وأن هناك خطة مستقبلية لتكرار هذه التجربة في مناطق أخرى تعاني من معدلات أمية مرتفعة. كما يجري حاليًا التنسيق مع الجهات الرسمية والمجتمع المدني لتوسيع نطاق البرنامج واستدامته، بحيث لا تقتصر الجهود على الحملات المؤقتة فقط، بل تمتد لتشمل برامج تعليمية متكاملة على مدار العام.

دعم الجهات المحلية

وقد حظيت القافلة بدعم من مركز شباب كبريت المفارق، الذي وفر المكان والتجهيزات، إلى جانب تعاون عدد من الشخصيات المجتمعية التي ساعدت في تشجيع السكان على المشاركة. ويؤكد هذا التكاتف بين الكيان الشبابي والجهات المحلية أن مواجهة الأمية هي مسؤولية مجتمعية مشتركة، تتطلب تكاتف الجميع من أجل تحقيق التغيير المنشود.

 

تم نسخ الرابط