إقبال كبير على مقارئ القرآن الكريم بجوامع السويس اليوم الجمعة
في إطار العناية الفائقة التي توليها وزارة الأوقاف المصرية بكتاب الله تعالى، وتجسيدًا لرؤية معالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري بنشر ثقافة التدبر والفهم الواعي للقرآن الكريم، شهدت مقارئ الجمهور بمساجد السويس، اليوم الجمعة الموافق 25 يوليو 2025م، إقبالًا كبيرًا من روّاد المساجد والمحبين لتلاوة القرآن الكريم.
وتأتي هذه المقارئ تنفيذا لتوجيهات فضيلة الشيخ ماجد راضي فرج، مدير مديرية أوقاف السويس، وحرصًا من المديرية على توفير بيئة روحانية وعلمية تجمع بين التلاوة الصحيحة والفهم المستنير لآيات الذكر الحكيم.
إقبال واسع وروح إيمانية مميزة
شهدت مساجد السويس، صباح اليوم، حضورًا لافتًا من المصلين للمشاركة في حلقات التلاوة والمقارئ القرآنية، حيث تفاعل الحضور مع جلسات التدبر والتلاوة بإشراف أئمة من أهل التخصص، يجمعون بين الدراية الدقيقة بأحكام التجويد والفهم الواعي للمعاني والدلالات.
وأكد المشاركون أن هذه المقارئ تسهم بشكل فعال في ترسيخ محبة القرآن في النفوس، وتغرس في القلوب روح التدبر والوعي، مشيرين إلى أن وزارة الأوقاف تنقل من خلال هذه البرامج صورة مشرقة للفهم الوسطي المتزن، القائم على الجمع بين حفظ القرآن وفهمه في ضوء مقاصده الكبرى.
فهم عصري بإشراف نخبة من العلماء
نوّه رواد المقارئ إلى أنهم يتدارسون القرآن الكريم تحت إشراف أئمة مهرة من وزارة الأوقاف، ممن يجيدون التفسير والتوجيه في إطار من الفهم المعاصر لواقع الناس، وهو ما جعلهم يحرصون على الحضور المستمر لهذه الجلسات، لما تحققه من سكينة نفسية ومعرفة دينية رصينة.
وأوضح بعض الحضور أن جلسات المقارئ لا تقتصر على التلاوة فقط، بل تمتد لتشمل الحديث عن أسباب النزول، والربط بين آيات القرآن وواقع الحياة، في صياغة تربوية تحقق هدف "التعبد بالتلاوة والفهم والعمل".
برامج دعوية متطورة وصلاة على النبي في الجمعة
يُذكر أن وزارة الأوقاف تشهد في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في برامجها القرآنية والدعوية، وتسابق الزمن في خدمة كتاب الله من خلال تنويع الأنشطة وتحديث أساليب العرض، مما ساهم في عودة الجمهور إلى المساجد بروح جديدة.
وقد لوحظ اليوم أيضًا زيادة حضور المصلين عقب صلاة الجمعة للمشاركة في الصلاة على النبي ﷺ، وذلك استجابة لتوجيهات معالي وزير الأوقاف بتخصيص وقت في هذا اليوم المبارك للصلاة على خير البرية، طلبًا للأجر والبركة، وربطًا للأمة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سلوكًا ومحبةً واقتداءً.
