عاجل

في وقتٍ تُرفع فيه الدعوات.. 6 أعمال لا تغفل عنها في ساعة السحر

قيام الليل
قيام الليل

ساعة السحر، ذاك الوقت الذي يسبق طلوع الفجر، لحظة هدوءٍ روحي وصفاءٍ قلبي، حيث تسكن الأصوات، وتُفتح أبواب السماء، وتنزل الرحمة على من طرق باب مولاه بخشوعٍ ويقين.هي الساعة التي وصفها العلماء بأنها من أعظم لحظات القرب إلى الله تعالى، حيث يجتمع فيها النور الإلهي مع صدق الدعاء، لتكون موطنًا للاستجابة، وساحةً للرحمة، وفرصةً ذهبية لا تُعوض.

ورغم هذا الفضل العظيم، يغفل عنها كثير من الناس، منشغلين بالنوم أو باللهو، غير مدركين أن هذه الدقائق المعدودة قد تغيّر مجرى حياتهم، وتمحو ذنوبهم، وتشرح صدورهم.

وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية إشارات كثيرة تؤكد شرف هذا الوقت، منها قول الله تعالى:

“وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” [الذاريات: 18]،
وقوله ﷺ:“ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من سائل فأعطيه؟”
(رواه البخاري ومسلم).

ومع اقتراب وقت السحر.. إليك 6 أعمال لا تفوّتها في هذا الوقت المبارك:

1. الاستغفار.. باب الرحمة المفتوح

الاستغفار في هذا الوقت له مكانة عظيمة، لأن القلب في السحر يكون أكثر صفاءً، والنفس أقرب إلى التذلل والصدق.
وقد أثنى الله تعالى على عبادِه الذين يخصّون السحر بالاستغفار، فقال:

“وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ”،
وهو استغفار المحبين، لا استغفار الغافلين.

2. الدعاء.. لحظة الإجابة المضمونة

وقت السحر هو من أوقات إجابة الدعاء بلا نزاع بين العلماء، فهو الوقت الذي يتجلّى فيه رب العزة على عباده فيقول:

“هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟”
فلا تترك هذه الساعة دون أن ترفع يديك، وتطلب حاجتك، وتبوح بضعفك، وتُلح في الدعاء.

3. قيام الليل (التهجد).. من أعظم القربات

قيام الليل في الثلث الأخير هو ذروة السكون والخشوع، وهو من السنن المؤكدة التي داوم عليها النبي ﷺ،
بل ووصفتهم الآية الكريمة:

“كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ”
فركعتان في هذا الوقت، بخشوع صادق، قد تُحدث في النفس من التأثير ما لا تحدثه صلاة النهار.

4. الصلاة على النبي ﷺ.. نور في وقت الصفاء

من أحبّ الذكر في هذا الوقت المليء بالسكينة، هو الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، فهي عبادة تُقرّب القلب وتُعطر اللسان وتفتح أبواب الخير، وخاصةً في لحظات الصفاء الروحي قبل الفجر.

5. قراءة القرآن.. غذاء القلب في جوف الليل

قال ابن القيم: “قراءة القرآن في السحر لها طعم آخر، لأن القلب يكون قد خلا من شواغل الدنيا”.
وفي قوله تعالى:“إن ناشئة الليل هي أشد وطئًا وأقوم قيلًا”
دلالة على أن قراءة القرآن في الليل تُلامس القلب وتُرسّخ المعاني، فاجعل لنفسك وردًا في هذا الوقت المبارك.

6. التوبة وتجديد النية.. وقت العودة الصادقة

السحر هو أفضل وقتٍ لمحاسبة النفس والرجوع إلى الله، والتخلص من ذنوب اليوم وذنوب الأمس، وتطهير القلب، وتجديد النوايا قبل بدء يوم جديد.
من استغل هذا الوقت بتوبة صادقة، نال الرحمة والقبول والطمأنينة

تم نسخ الرابط