خطب حبيبته.. «يويو» رفضته ابنة عمه وارتبطت لـ «مازن» فأنهى حياته

لم يكن مازن مجرد شاب عادي في حي الزاوية الحمراء، كان حلمًا يمشي على قدمين، شاب طيب يحبه الجميع، يحمل قلبًا نقيًا يفيض بالحب والخير، كان يعمل بجد، يعول أسرته، ويخطط لمستقبل بسيط لكنه مليء بالدفء والرضا، خاصة بعد أن خُطِب لابنة خاله التي أحبها منذ الطفولة.
مقتل الشاب مازن في الزاوية الحمراء
لكن الحياة لم تكن عادلة معه. فبينما كان يسعى للاستقرار، ظهر في طريقه شاب بلطجي يُعرف بين سكان المنطقة بلقب "يويو" شاب متهور، يعيش على فرض قوته وسلطته الزائفة على من حوله.
لم يكن بينه وبين مازن أي عداوة تُذكر سوى أن الفتاة التي أحبها مازن، رفضت "يويو" ذات يوم بسبب سلوكه وسجله الأسود، فاشتعلت الغيرة والحقد في قلبه.
"يويو" يضايق مازن في كل فرصة
منذ ذلك الحين، بدأ "يويو" يضايق مازن في كل فرصة، وفي إحدى المرات، هاجمه بمطواة وهو في طريقه للعمل، وتركه غارقًا في دمائه، لكنه نجا، وتقدمت أسرته ببلاغ رسمي، فصدر حكم بحبس الجاني عامًا، ومع ذلك، وبدافع من الرحمة ورغبة في إنهاء الخلاف، تنازلت الأسرة عن المحضر.
لكن "يويو" لم يتوقف، عاد ليطعن مازن مجددًا في نفس مواضع الجروح، كأنه كان يريد الانتقام من الحياة كلها في جسد هذا الشاب الطيب، ومع كل مرة، كانت أسرة مازن تبتلع الألم وتتنازل من أجل الهدوء، حفاظًا على سلام الحي.
"يويو"عاجل مازن بثلاث طعنات قاتلة
ثم جاءت الفاجعة الكبرى في فرح شعبي، حين تعمّد "يويو" إهانة مازن أمام الجميع، ولم يُمهله لحظة للرد، بل عاجله بثلاث طعنات قاتلة أمام أعين الناس، لينهار جسد مازن وسط زغاريد تحولت إلى صرخات، وفرحة تحولت إلى مأتم.
مات مازن، لكن لم تمت قصته، بكت أمه، وانكسر والده، وتحطمت خطيبته، وتحوّل العزاء إلى صرخة ضد العنف والبلطجة، وضد غياب الردع، وفي النهاية، بقي وجه مازن في ذاكرة الحي، ضحية لم يكن لها ذنب سوى أنها آمنت بالحب والستر، ووقعت في طريق من لا يعرف سوى الدم.