«فنون الخطابة».. الأزهري يعزز مهارات الإعلاميين في منظمة التعاون الإسلامي

ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، محاضرة مميزة عبر منصة زووم لمنسوبي اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة التعاون الإسلامي، تحت عنوان "فنون الإلقاء والخطابة".
وتناول الوزير خلال اللقاء محاور رئيسية تتعلق بأساليب وفنون الإلقاء والتعبير المؤثر، مؤكدًا على الدور الحيوي للكلمة المسؤولة في تعزيز الوعي وخدمة قضايا الأمة.
تطوير القدرات الإعلامية
وشهدت المحاضرة حضورًا واسعًا من المشاركين من مختلف الدول الأعضاء في المنظمة، حيث حظيت بتفاعل كبير، واعتُبرت جزءًا من سلسلة البرامج التدريبية التي ينظمها الاتحاد بالتعاون مع وزارة الأوقاف لتطوير القدرات الإعلامية.
وفي بداية اللقاء، رحّب رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة التعاون الإسلامي بالدكتور الأزهري، معبرًا عن شكره وتقديره على هذه المبادرة التي تعكس عمق التعاون بين الوزارة والاتحاد، كما أشار إلى أهمية دعم بناء القدرات الإعلامية في الدول الأعضاء.
وفي ختام المحاضرة، أعلن وزير الأوقاف عن نية الوزارة عقد محاضرات شهرية مماثلة لمنسوبي الاتحاد، بهدف الارتقاء بمهارات الخطابة والإلقاء، وتعزيز جودة المحتوى الإعلامي المقدم في دول التعاون الإسلامي.
وزير الأوقاف يستقبل رئيس الشئون الدينية التركي
من جهة أخرى، استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الدكتور علي أرباش، رئيس الشئون الدينية بالجمهورية التركية، والوفد المرافق له، لبحث آفاق التعاون المشترك في المجالات الدعوية والعلمية، وتبادل الخبرات بين المؤسستين الدينيتين الكبيرتين في مصر وتركيا.
وخلال اللقاء، أعرب وزير الأوقاف عن اعتزازه الشديد بهذه الزيارة، معتبرًا إياها تجسيدًا للأخوة الصادقة بين الشعبين المصري والتركي، مشيدًا بعمق العلاقات
بين القيادتين السياسيتين في البلدين، وما يعكسه ذلك من فرص حقيقية لتوسيع مجالات التعاون الديني والثقافي.
الأزهر منارة علمية
وأشار وزير الأوقاف إلى أن الأزهر الشريف كان -وسيظل- منارة علمية يقصدها طلاب العلم من تركيا والعالم الإسلامي، ورواق الأتراك التاريخي خير شاهد على ذلك إلى اليوم، مضيفًا أن وزارة الأوقاف المصرية تمد يدها دائمًا إلى كل من يسعى إلى بناء خطاب ديني رشيد يخدم الإنسانية. كما أكد أن العلاقات القوية مع الدكتور علي أرباش تعكس التقاء الرؤى حول أهمية الكلمة الطيبة في إصلاح المجتمعات، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وتقديم الخير للإنسانية جمعاء.
من جانبه، أعرب الدكتور علي أرباش عن سعادته الكبيرة بزيارة مصر، ولقائه وزير الأوقاف، مثمنًا دور مصر المحوري في العالم الإسلامي، وريادتها التاريخية في علوم الدين، وحفظها لمكانة الأزهر الشريف. كما أبدى رغبته في تعزيز العلاقات مع المؤسستين الدينيتين، ودعم جهود تبادل الأئمة والواعظين، وتطوير البرامج العلمية المشتركة. وأشار الوزير التركي إلى وجود نحو ٧٠٠ طالب تركي يدرسون حاليًا في الأزهر الشريف، وهو ما يعكس عمق العلاقة العلمية بين البلدين، معربًا عن دعمه الكامل للطلبة المصريين الراغبين في الدراسة بتركيا، واستعداده لتسهيل سبل التعاون الأكاديمي بين الطرفين.