عاجل

مصادر للقاهرة: تفاؤل بشأن الجهود المصرية القطرية لوقف إطلاق النار في غزة

غزة
غزة

قالت مصادر للقاهرة الإخبارية، اليوم الأربعاء، إن هناك تفاؤل بشأن الجهود المصرية القطرية وقرب التوصل لحلول بشأن البنود الخلافية الأربعة من أجل وقف إطلاق النار بقطاع غزة، منوهأ إلى وجود جهود مكثفة برعاية رئيس المخابرات العامة المصرية ورئيس الوزراء القطري مع المبعوث الأمريكي لوقف إطلاق النار بغزة.

 مفاوضات الدوحة بشأن غزة

جاء ذلك في سياق كواليس المسودات الإسرائيلية المقدّمة في مفاوضات الدوحة بشأن غزة، واحدة من أكثر مراحل الصراع حساسية وتعقيدًا، والتي لم تعد مجرّد أوراق تفاوض، بل تحوّلت إلى خرائط سياسية وعسكرية ترسم ملامح مستقبل القطاع وتوازنات النفوذ فيه.

من المسودة الأولى التي وُصفت بأنها "انسحاب جزئي تحت غطاء إنساني"، إلى تعديلات أمريكية دفعت بتقليص المناطق العازلة، ثم وصولًا إلى مسودة أخيرة قدمتها إسرائيل في يوليو الجاري، يظهر بوضوح أن تل أبيب تسعى لإعادة تموضع تكتيكي يُبقي على قبضتها الأمنية في ممرات استراتيجية، دون تحمّل كلفة التواجد الكامل داخل غزة.

في المقابل، لا تزال حركة حماس ترفض أي صيغة لا تنص على انسحاب كامل وشامل، ما يُبقي المسافة شاسعة بين الورقة والميدان، ويجعل مصير المفاوضات رهن التنازلات الدقيقة أو العودة إلى جولة تصعيد جديدة.

 المسودة الإسرائيلية الأولى لوقف إطلاق النار – 27 مايو 2025

كشفت مصادر دبلوماسية وإعلامية متطابقة أن إسرائيل قدّمت في 27 مايو 2025 مسودة أولى ضمن مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة، تتضمّن انسحاباً جزئياً للقوات من داخل قطاع غزة، مع الإبقاء على نقاط تمركز محددة في مناطق استراتيجية.

ووفقًا لتقارير نشرتها صحيفة The Times of Israel، تنصّ المسودة على انسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً بعيداً عن المناطق ذات الكثافة السكانية، لا سيما باتجاه محوري نتساريم وشارع الكويت، جنوب وجنوب وسط القطاع.

كما شملت المقترحات إنشاء غرفة مراقبة جوية تلتزم خلالها إسرائيل بوقف الطيران والاستطلاع العسكري لمدة 10 ساعات يوميًا، تُمدد إلى 12 ساعة خلال فترات تبادل الأسرى، بحسب ما ورد في وثائق مسربة حصلت عليها صحيفة Al Majalla.

وتضمنت المسودة كذلك إزالة التمركزات العسكرية في شارع رشيد شرق شارع صلاح الدين، مع تدمير كامل للبنية القتالية والإنشائية التابعة للجيش الإسرائيلي في تلك المناطق، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لعودة جزئية للمدنيين.

وفي الشق الإنساني، اقترحت المسودة إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا، من بينها 50 ناقلة وقود، لتغذية شبكات الكهرباء، وتشغيل المخابز والمستشفيات، ومواكبة عودة تدريجية للمدنيين النازحين.

تم نسخ الرابط