عاجل

كيف يستثمر طلاب الثانوية العامة أوقاتهم قبل إعلان النتيجة؟ خبراء يوضحون

الثانوية العامة
الثانوية العامة

وسط مشاعر الترقب والقلق التي تسيطر على طلاب الثانوية العامة بعد انتهاء الامتحانات، تأتي فترة انتظار النتيجة كأحد أكثر المراحل حساسية في حياة الطالب، حيث تختلط فيها التوقعات بالتوتر، ويغلب عليها التفكير في المصير الدراسي المقبل. 

إلا أن هذه الفترة، رغم ضغوطها النفسية، يمكن أن تتحول إلى مساحة إيجابية وفرصة حقيقية للتطوير الذاتي واكتشاف القدرات.

طلاب الثانوية العامة  

يرى خبراء التربية أن الطلاب في هذه المرحلة بحاجة إلى فترة قصيرة من الراحة النفسية والذهنية، تعويضًا عن شهور طويلة من الضغط الدراسي المكثف. 

ويؤكد خبراء التربية أن “الاسترخاء وممارسة الهوايات بعد انتهاء الامتحانات يساعدان على إعادة التوازن النفسي، ويقيان من نوبات القلق الحاد المرتبطة بانتظار النتيجة”.

ومن النصائح التي يقدمها متخصصو التوجيه التربوي، أن يستغل الطالب هذه الفترة في ممارسة أنشطة مفيدة، مثل تعلم مهارة جديدة عبر الإنترنت، سواء في مجالات البرمجة، أو التصميم الجرافيكي، أو اللغات الأجنبية، خاصة مع وفرة المنصات التعليمية المجانية مثل “إدراك” و”رواق” و”كورسيرا”.

 كما أن العمل التطوعي والانخراط في أنشطة اجتماعية محلية يُعدان من الوسائل الفعالة في بناء الشخصية وتنمية المهارات الحياتية.

وفي السياق ذاته، يشير عدد من طلاب السنوات السابقة إلى أهمية البدء في التعرف على التخصصات الجامعية المختلفة، وتوسيع نطاق المعرفة حول طبيعة كل كلية وفرص سوق العمل المرتبطة بها، وهو ما يساعد الطالب لاحقًا في اختيار رغباته بتأنٍ عند ظهور نتيجة التنسيق.

ومن الجدير بالذكر أن بعض المؤسسات والمراكز التعليمية تنظم برامج صيفية مخصصة لطلاب الثانوية العامة خلال هذه الفترة، تتضمن ورش عمل في التخطيط المهني وتحديد الأهداف، مما يجعل منها تجربة ثرية ومفيدة.

وهكذا، فإن تحويل فترة الانتظار من عبء نفسي إلى مساحة للتعلم والنمو، لا يعتمد فقط على الظروف المحيطة، بل على وعي الطالب وحرصه على بناء مستقبله منذ اللحظة الأولى بعد انتهاء الامتحانات.
 

تم نسخ الرابط